آل الــفــقــــــــي

مرحبا بكــــم في منتــــديات آل الفقـــي في مصــــر والعــــــــــالم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل الــفــقــــــــي

مرحبا بكــــم في منتــــديات آل الفقـــي في مصــــر والعــــــــــالم

آل الــفــقــــــــي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل الــفــقــــــــي

كــل مـــن يـنـتـســـــــب إلــى آل الـفــقـــــــــــــــــي


    الدكتور محمد فوزي الدسوقي الجوهري الفقي

    admin
    admin
    Admin


    عدد المساهمات : 79
    نقاط : 222
    تاريخ التسجيل : 02/01/2011
    العمر : 56

    الدكتور محمد فوزي الدسوقي الجوهري الفقي  Empty الدكتور محمد فوزي الدسوقي الجوهري الفقي

    مُساهمة  admin الجمعة يونيو 17, 2011 3:51 pm

    الدكتور «محمود فوزي» ينتمي إلي قرية شبرابخوم مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وأنا أحد أبناء هذه القرية، وهي من أمهات القري في محافظة المنوفية ذات التعداد الكبير في السكان، مع ارتفاع نسبة التعليم بها علي نحو ملحوظ منذ أوائل القرن العشرين، فضلاً عن أنها اشتهرت بأنها «بلد القرآن» لكثرة الحفاظ من أهلها والمتخصصين منهم في علوم القراءات، وكان بها معهد أهلي للقراءات قبل أن ينشئ الأزهر معاهد لعلوم القراءات في الأربعينيات من القرن العشرين.

    ومحمود فوزي هو اسم مركب لشخص الدكتور «محمود فوزي» وحده، أما والده فهو المرحوم «الشيخ دسوقي جوهري»، وكان من قدامي أساتذة مدرسة دار العلوم العليا - راعية اللغة العربية - حيث بلغ سن التقاعد ١٩٢٩، أما لقب الأسرة فهو أسرة «الفقي».

    وإذا كان الدكتور «محمود فوزي» رحمه الله من أعلام مؤسسي مدرسة الدبلوماسية في مصر، فإني أود أن أقدم إليك معلومة لا يعرفها إلا أهله وأبناء قريته: هي أن الدبلوماسية في تكوينه الفطري، ميراثًا عن طبع غالب في أفراد أسرته، عرفت به في قرية شبرابخوم، فهذه الأسرة بصفة عامة، لا تعرف العنف الذي يسود في معاملات الريف، لا فيما بين أفرادها ولا فيما بينهم وبين قرنائهم من العائلات الأخري.

    وقد أشرت في مقالك إلي أن الدكتور «فوزي» كان أديبًا بليغًا في عبارته، وهذا حق وصدق، وأنا أرد هذا إلي ميراث عن والده، رباه عليه، وتأثر به:

    وينشأ ناشئ الفتيان منا

    علي ما كان عوده أبوه

    فكان الدكتور فوزي متأثرًا في بيانه بالأسلوب القرآني، وكان ذواقًا للشعر، يعبر به عن مقصوده، ويدعم به مقاله، وأذكر له في مناسبة حرب أكتوبر ترديده قول الشاعر في مقال نشر في الصحف:

    وحارب إذا لم تعط غير ظلامه

    لظي الحرب خير من قبول المظالم

    ليس هذا فقط، فقد كان الدكتور فوزي شديد الشبه بوالده: ممشوق القوام، إذا رأيته ورأيت والده في مجلس واحد تصورت أنهما شقيقان، أو أنهما توأم - وقد كنت شديد الحرص علي مجالسة والده لأستفيد من علمه وأدبه وفضله وطول تجاربه، وكان يمثل بين أهل القرية - وكلها عائلات قرينة لعائلة «الفقي» - مرجعًا يرجع إليه وشفيعًا يستعان به لقضاء مصالح القرية الحيوية لدي أولياء الأمور.

    وكان رحمه الله وقورًا زاهدًا، يقيم في منزل ريفي متواضع، كان يقول عنه «هذه عشتي»، وقد أقامه وسط مساحة الأرض التي كان يملكها وهي ستة عشر فدانًا. ولما كانت العبرة بالسكان لا بالمكان، فإن من أوائل الشخصيات التي كان يحرص مدير المديرية «الباشا المدير وقتئذ» علي زيارتها في نطاق مديرية المنوفية هو «الشيخ دسوقي جوهري»، أيام كان الدكتور «فوزي» مندوبًا دائمًا لمصر في هيئة الأمم المتحدة.

    وكانت بطاقته لا تحمل سوي اسم «دسوقي جوهري» دون أي بيان آخر، فإذا تطوع شخص بتعريفه لصاحب سلطان - لاَ يعْرفه - بأنه والد «الدكتور محمود فوزي» ضاق بذلك أشد الضيق، وقال له: من محمود فوزي الذي أُعَرَّف به وأنسب إليه؟ أنا أبوه، وهو ابني الذي علمته، وصنعته بعد الله.

    ولعل الحديث بعد هذا الاستطراد، وهذه الإطالة يكون ملبيا لحاجة عندك، ترحب بالوصول إليها، محققًا لدقة المعلومة، وصحة الواقعة، وأنت لا شك ممن يعنيهم الإحاطة بما قد يكون من التفاصيل اللازمة لدقة التعريف بالشخصية، خاصة فيما يتصل بمن عملوا في تخصصك.

    وأرجو أن تتاح لي فرصة لزيارتك في موعد قريب لتأكيد التعارف، ودعوتك لزيارة جمعية المساعي المشكورة، متحدثًا لشعب المنوفية الذي يحبك ويقدرك.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 5:49 am